روايه اهابه بقلم عزيزة

موقع أيام نيوز


ذهبت ديمة مع لورا في حين تقدم سعيد من ليث وهو يقول بغيظ
ممكن تسيب حفيده بقي.. أخرج ليث هاتفه وأمر الضابط أن يترك أمجد.. ثم أستطرد بعد أن أغلق الهاتف
نص ساعة وهتلاقي في البيت..
هز سعيد رأسه وهو يقول 
ماشي .. انا همشي بس علي الله تزعل ديمة في يوم من الايام وإلا هتلاقني في وشك ومش هخاف من أي ټهديد..

عندما أستشعر ليث الحب في نبرته التزم الصمت وأكتفي بهز رأسه لينسحب سعيد منصور من بهو القصر بل من القصر بأكمله..
في ركن أخر كانت تجلس علي المقعد وياسين بجانبها ويمثلان السعادة عاكس ما يدور بداخلها من آلم مضني وحزن تكبت دموعها وغصتها بداخلها لا تعلم كيف تكمل حياتها معاه وهي التي لا تريد رؤيته .. كيف سيقفل عليهم باب واحد.. لتقول بخلدها يارب قوني وصبرني علي الأبتلاء ده..
اما ياسين فكان ېختلس منها النظرات من الحين الي الاخر..
ليث وباركوا له فاليوم سعادتهم منقطعة النظير..
برفوا عليك يا ليث عملت اللي كلنا معرفناش نعمله ورجعت لينا ديمة.. قالها مصعب وهو يثني علي ذكاء و دهاء أبنه..
رد ليث بفرحة عارمة ظاهرة علي محياه فاليوم هو أمتلك كل ملاذ الحياة نعم ديمة بالنسبة له هي الحياة..
تربيتك يا بص.. ربت مصعب علي كتفه ماسة أيضا بحب أمومي فقد أكتمل حلمها برجوع ديمة والأجمل هو جواز ليث منها..
خارج القصر وصلت بصحبت أخيها فقد أمره أبيه بتوصيلها الي ذلك الحفل ولكنه لا يعرف أن حفل الزفاف لأبن ألد أعداءه في الماضي..
لما تخلصي رن لي علشان أخدك.. قالها سليم بوجهه المبهم وبنبرته الباردة
أماءت له وهي تنظر الي قصر الألفي بانبهار.. أيعقل أن حبيبها بذلك الثراء.. دخلت بخطوات مرتبكة وهي تنظر إلي كل شيء حولها.. لمحها مهاب الذي كان ينتظر وصولها بفارغ الصبر تقدم منها بلهفة وهو يقول بحب
أهلا بالقمر بتاعي .. كنت مستني وصولك ببفارغ الصبر.. ثم نظر لها مبهورا من جملها ف برغم بساطة الفستان الذي ترتديه وحجابها الذي جعل منها ملكة الأ انها أصبحت جميلة مع وضع بعض اللمسات البسيطة..أستطرد هو بنبرة مفعمة بالحب
أنت حلوة أوي النهاردة يا سجي..
إبتسمت بخجل وهي تكمن حبها لتقول 
ميرسي يا دكتور.. ده من ذوقك بس..
غمزها بمشاكة وهو يقول مستنكرا
لا بقولك إيه مفيش دكتور أنا عايز أحصل أخواتي ونتجوز..
طب إيه حنفضل نتكلم كدا ومش هندخل الحفلة.. قالتها سجي بعد أن وصلت الي ذروة خجلها..
لا أزاي أتفضلي مولاتي الأميرة.. قالها مهاب بطريقة مسرحية لتمشي هي أمامه وهي تحجب ضحكتها وخفقان قلبها تكاد تجزم أن دقاته مسموعة..
أما في الخارج كانت تتكلم في الهاتف وهي تقول
أيوا يا كوكي بقيتي فين.. يا بنتي أنا خرجت برا القصر خالص علشان أبص عليك ..أوكي أنا مستنيك مش هدخل يلا باي..
أغلقت مع صديقتها وخطت خطوتين ولكن أختل توازنها بذلك الكعب العالي الذي ترتدي في قدميها وكادت أن تسقط أرضا. أعتدلت سريعة وقالت 
متشكرة أوي يا أستاذ اااا
رد بنبرته الباردة
سليم.. أسمي سليم..
أبتسمت له وقالت 
تشرفنا يا أستاذ سليم.. أنا رسيل فياض.. حضرتك جاي معزوم في الفرح!
لا .. أنا كنت بوصل أختي..
هزت رأسها وهي تشكره مرة آخري ثم ذهب كلا منهما الي وجهته..
ماذا سوف يجمعهما من جديد 
وقفت أعلي الدرج بفستانها الأبيض الرقيق المرصع باللؤلؤ و الألماظ الفضي
وشعرها مفرود علي ظهر ويطوق رأسها أكليل من الورد الأبيض وبعض اللمسات الجمالية.. نعم فتلك كانت مهمة لورا الذي كلفها بيها ليث فقد أمرها أن تذهب لصديقتها التي تملك محل كبير لبيع الفساتين وتحضر أجمل فستان وقد أرتدته لورا وذلك لانهما في نفس البنية الجسدية وعندما وجدته 
وقف أسفل الدرج مبهورا بجمالها وهو يرها تقف أعلي الدرج وكأنها لوحة فنية غاية في الجمال .. في حين صعد مصعب اليه لليث الذي التقطتها بعيونا مفعمة بالعشق والهيام تلاشت ثورة قلبه وأبعدت يدها سريعا وهي ترتجف ويتغلغل في ثنايا الخۏف..
أفتتحوا الحفل برقصة العرسان ليلتقط كل عريس يد عروسته .. كانت سلمي تريد أن ترفض ولكن وجدتت أعين الجميع مصوبة
عليهم .. ليث ديمة 
بعترف قدام عينيك من النهارده
انا عمري ليك..سيبني احبك يا حبيبي..وانسى روحي بين ايديك..هو ده اللي

حلمت بيه
ضحكته نظرة عينيه..يا حبيبي وانت جنبي..تفتكر انا هعمل ايه
يا حبيب قلبي الوحيد..هات ايديك نبعد بعيد..كل ماعيونك تاخدني..يتولد احساس جديد..
هو ده اللي حلمت بيه..ضحكته نظرة عينيه..يا حبيبي وانت جنبي..تفتكر انا هعمل ايه..هو ده اللي حلمت بيه..ضحكته نظرة عينيه..
مع كل كلمة كان ينظر لها وكأن كلمات الاغنية تصف حاله.. أما هي كانت تهرب بعينيها بخجل..
أما ذلك الثنائي الذي يرقص بدون روح.. فهى كانت لا تستمع للاغنية من الأساس فكانت تلك الواقعة
أمام عينيها من جديد.. أما هو فكان يتمعن في ملامحها القريبة منه .. لتقول هي بشرر متطاير من عينيها 
أبعد شوية أنت لازق فيا كدا ليه!
رد بمكر
وانا مالي هي الرقصة اللي عايزة كدا
تأففت وهي تبعد أنظراها عنه وهي تتمتم بالسباب الذي وصل الي مسامعه 
أنسان وقح وبجح كمان فاكر نفسه عريس بجد..
وهو يقول بنبرة وعيد
علي فكرة لو قليتي أدبك تاني قدام الناس دي كلها ..
شهقت سلمي بخجل وهي تسبه قائلة
أنت أصلا مش رجل أنا بكرهك..
جز علي أسنانه پغضب ثم لم يستجيب لها عندما علم أنها تستفزه ليقول بمكر و نبرة باردة
علي فكرة ممكن أورك رجولتي لو حابة..
أتسعت عينيها وأحمرت وجنتيها بخجل من وقاحته وقررت ان تصمت حتي لا تستفزه أكثر..
إبتسم بمكر عندما علم الطريقة المناسبة للتعامل معها....
علي جانب أخر تقدم منها وهو يقول 
هو القمر أتنازل ونزل معنا هنا ولا إيه..
رمقته بطرف عينيها وهي تقول بخجل
علي فكرة يا أستاذ فهد عيب كدا أنا مسمحلكش تتخطي حدودك معايا .. قالت جملتها وذهبت وهي تكتم ضحكتها وتقول بتوعد
أن ما وريتك يا فهد مباقش أنا شذا..
في حين قال هو بتعجب
إيه البت دي.. يخربت شخصيتك يا شيخة ..قوية.. قوية يعني .. مااااشي يا شذا مسيرك يا ملوخية تجي تحت المخرطة وساعتها مش هرحمك.. ثم توجه الي أريج وهو يقول بمزاح
بقولك إيه يا أريج متجوزيني أنا كمان دلوقتي ..
عاقدت أريج حاجبيها وقالت بفرحة
ياااريت يا حبيبي ده أنا نفسي يفرح بيك بس شاور أنت ..
قال بمكر وهو يشار علي شذا
أهي يا ماما .. عايز أتجوز البت بنت خالتي المغرورة دي ..ثم أستطرد في خلده
علشان وديني لا أكسر غرورها ده..
تهلهل وجه أريج بالفرح فهي لا طالما تمنت أن تكون شذا هي زوجة لاحدا من أبناها فهد أو معاذ..لتقول بفرحة
بتتكلم بجد يا فهد عايز تخطب شذا..أماء لها بإبتسامة لتقوم هي وهي تقول 
يا زين ما أخترت يا حبيبي.. دي شذا ست البنات .. خلاص هكلم بابا ونطلب إيدها علي طول..
هز رأسه وهو يتتطلع عليها وهي تتجاهل النظر إليه..
في حين كان ثنائي آخر يقفان وقد أشتاقا لبعضهما البعض كثيرا ولما لا وهي عشقه منذو الصغير..
وحشتني أوي .. أوي يا جوليا..
ردت جوليا بنبرة خجولة
وأنت كمان يا آدومي..
وهو يقول
هي فيها آدومي.. ثم أستطرد بحب
إلا قولي لي يا جوليا .. هو أنا أسيبك وأسافر شوية أجي ألقيك مزة كدا .. أنت بتأكلي حلاوة بالقشطة كتير..
إبتسمت بحب وخجل وهي تقول 
أيوا أنا بحبها وكل يوم بأكل منها..
رد بهيام
يااااا بختها.. ثم أستطرد بخبث محبب
أنا كمان بحبها و نفسي أكلها بقي ..
ردت ببلاهة
هي إيه دي يا آدم!!!
قال بنفس النبرة
الحلاوة بالقشطة يا قشطة.. ما تجيبي جوليا..
قالت بتحذير
آدم عيب كدا علي فكرة..
قال هو بزمجرة 
عيب إيه وبتاع إيه.. ده أنا جبت أخير أقسم بالله.. لازم أشوف حل مع سيادة اللواء ده
ضحكت جوليا وهي تقول
معاك ربنا..
أما لورا فكانت تتعمد تجاهل قصي من ما زاد من أستغربه كثيرا ولكنه كان معجب بأنوثتها الطاغية فهي كانت ترتدي فستان طويل كشمير اللون قصته علي هيئة ذيل السمكة و شعرها مجعد وينزل علي كتفها بطريقة متناسقة وتضع لمساتها لتصبح جميلة وساحرة..
وقال بمشاكسة
ده أحنا كبرنا أهو وبقينا نلبس فساتين ولا نجوم السيما..
رفعت حاجبها وهي تقول بتابهي 
ويجوا إيه بتوع السيما فيا يا قصي..
أستطرد بأعجاب
يا واد يا جامد أنت.. لا ده أنا كنت بفكر أدور علي عروسة بس خلاص لقتها..
ردت مدعية عدم الفهم
ودي تطلع مين دي أن شاء الله!
أنت يا جميل .. ثم غمزها ..
رفعت أنفها بتابهي وقد أتتها الفرصة لكي ترد ولو جزء بسيط من عمايله معانا لتقول بلا مبالاة مصتنعة
للاسف مينفعش أنا بعتبرك أخويا.. ثم أشارت لشاب صديقها من الجامعة..قد جاء بعد دعوة منها لحضور فرح أخيها لتقول ببرود 
عن أذنك هشوف زميلي أحمد.. أنهت جملتها وذهبت بتبختر قاصدة إثارت غضبه..
لا يعلم لما شعر بالغيرة من ذلك الشاب .. ليفكر قليلا بين نفسه.. أيعقل أن يكون يحبها أم هو مجرد أنبهار بهيئتها التي أعجبته..
وقف الأربع أصدقاء الذين أخذوا يتذكرون شبابهم وهم يرون أبناءهم قد كبروا وسوف تصير لهم حياتهم الخاصة..
ليقول فياض
هما العيال كبرونا ولا إيه!
رد مصعب بمزاح
أتكلم عن نفسك يا أخويا أنا
لسة شباب..
ليقول معتز بخفة دمه المعهودة 
أنا كمان لسه في عز شبابي يا أخويا .. لولا ولاد الكلب دول اللي كبرونا معاهم..
ليرد عليه رائد بمشاكسة
لا لا يا معتز شكل العضمة كبرت

.. عايزين نسأل رهف في الموضوع ده..
ضحكوا مثلث برمودا الذي زاد تصلبا مع الوقت ليصبح صعب المنال..
لحظات وأشتغلت أغنية شعبية أشعلت الفرح بأكمله فدخل جميع الشباب والفتيات وهم يتمايلون علي أنغام تلك الأغنية الصاخبة.. أيعقل أن يكون في الرقص شموخ وعظمة نعم فأنه الليث الذي يرقص بشموخ لا يليق إلا بسواه مع إبتسامته الجذابة التي زادته وسامة علي وسامته .. وديمة التي أخرجت كبتها وكئبتها في تلك الرقصة وأخذت تتمايل أمامه بأنوثة جعلته يعشقها فوق عشقها عشقا..أخذت تستدير وهي تتمايل وتتقدم منه بتناغم وهي تهز كتفيها و تارا ويصقف لها تارا أخر وهو يهز رأسه مع نغمات الاغنية.. حتي سلمي تناست ألمها وأخرجت كبتها في الرقصة بطريقة أثارت شغف ياسين لها وكان يتعمد أن وهو يتراقص مع الأغنية.. وآخذ الجميع يتراقص بفرح وسعادة..
ما تجي ترقصي يا سجي ولا مبتعرفيش ترقصي.. قالها مهاب بمشاكسة وهو يقف بجانب أحدي الأشجار..
ردت بخجل
أحم .. لا بعرف هو في بنت مش بتعرف ترقص..
أستطرد بمكر
طمنتني جدا .. ثم غمزها وهو يقول بمزاح
أصل بمۏت في الرقص الشرقي.. وياريت تجيبي بدلة رقص في الجهاز وتكون حمرا وبترتر..
فتحت ثغرها مصعوقة بما يتحدث به معها وأحست بتدفق الډم بوجهه لتقول بخجل
أنا أتأخرت ولازم أمشي.. كادت أن تتحرك ولكن وهو يقول بإبتسامة
أتكسفتي يا بيضة ..أنا كنت بهزر معاك وبعدين خليني أعرفك علي أمي أنتي هتحبيها أوي .. ثم
 

تم نسخ الرابط