حي المغربلين
المحتويات
نضيع وقت بعض خصوصا إن الحارس بتاعك بيدور عليكي زي المچنون في كل مكان شوية صغيرة و يوصل عشان ينقذ ست الحسن فوزي الخولي رقبته عندك غالية و الا رقبة التلات بنات أغلى
هنا اختفت قوتها بناتها خط أحمر و فاروق لديه بالحړب كل شيء مباح ارتجف فكها و اڼهارت حصونها رفعت عينيها برجاء خائڤ ليقول هو بقوة
ارتفعت دقات قلبها أصبح صوت أنفاسها يصل لكل ركن بالمكان الإجابة حاسمة إلا إنها بالفعل محصورة بين وادي الذئاب حركت شفتيها المرتجفة بصوت هامس مردفة
_ أكيد بناتي يا ابن المسيري
_ يبقى تسمعي كلامي بالحرف الواحد مش مطلوب منك إلا اللي هقوله دي الغلطة بروح بناتك و هسيب روحك تتحسر عليهم
أومأت برأسها عدة مرات تستمع إليه بعيون متسعة أهي ستفعل كل هذا! انتفضت على صوته الصارم
_ عرفتي مطلوب منك ايه!
ببحة متحشرجة أجابته
قام من مكانه متجها للباب قائلا
_ في حماية فاروق المسيري الباقي من عمري و أفديهم بدمي لو مطلعش منك غدر هما في قصر المسيري هنا تقدري تشوفهم في
أي وقت الشاطر حسن بيجري ورا العربيات بتاعتنا عشان يوصل ليكي و أهو باقي خمس دقايق و يوصل معلش هتاخدي أنتي و هو ترحيب بسيط مننا عشان فوزي مايشكش في حاجة
حرك يده على خصلاتها بحماية مردفا بصوت أجش
_ مټخافيش أنا كويس و هنخرج من هنا بسلام
سقطت دموعها لأول مرة تشعر أن حياتها مهمة لدى أحدهم شخص خاطر بحياته فقط من أجلها الله على حلاوة هذا الشعور تفاجأت من حمله لها على ظهره مكملا حديثه
_ اتحملي شوية هنط من سقف المونتال ده ممكن تتعبي شوية بس لازم نخرج قبل ما حد يدخل
لا تعلم لما أردفت بتلك الكلمات ربما تريد التأكد أنه هنا من أجلها فقط اتسعت ابتسامتها بسعادة مع إجابته الحاسمة
_ أنتي فاكرة شنبي ده على مرا و الا إيه أنا كارم الريس هنطلع سوا يا أموت أنا و أنتي تطلعي
صمتت و كان الطريق سهل ففاروق سهل لهما الخروج دون مشكلات يكفي ما حدث بتدخل كارم و اشتباكه مع رجاله مع أول تاكسي صعدوا إليه ليقول جملة واحده قبل أن يفقد الوعي
________شيماء سعيد_____
بحي المغربلين شقة جليلة
أخذت فتون تدور حول نفسها مثل اللصة متفقة مع عابد على اللقاء بسطح المنزل لأنه مشتاق لرؤيتها أخذت نفس عميق أخيرا استطاعت الوصول لباب المنزل إلا أن فرحتها لم تدم طويلا لتجد يد توضع على ظهرها
شهقت بړعب تخشى أن تكون جليلة عقلها يأمرها بالفرار الآن أغلقت عينيها بقوة كأن بتلك الطريقة لن تراها الأخرى
قهقهت فريدة بأعلى صوتها على شقيقتها الحمقاء تفعل أشياء لا يفعلها المراهقين اقتربت أكثر من أذن فتون قائلة بفحيح
_ على فين العزم يا سنيورة هربانة زي الحرامية كدة و رايحة فين!
صړخت بقوة على دفعة فتون لها إلى الخلف و هي تحاول أخذ أنفاسها المسلوبة نظرت لفريدة بشذر مردفة
_ آه يا كان قلبي هيقف من الخۏف أحسن جليلة تكون هي اللي شافتني
رفعت الأخرى حاحبها قائلة ببعض الكبرياء
_ احترمي نفسك يا بت أنا أختك الكبيرة و قولي فورا رايحة فين قبل ما أنا أقول لجليلة بنفسي
علت نبرة صوتها بآخر كلمة لتضع فتون كفها على فم الأخرى تمنعها من الحديث ثم أجابتها بصوت هامس
_ أكبر مني بخمس دقايق مش خمس سنين اسكتي هقولك رايحة فين بس أوعي جليلة تعرف رايحة أقابل عابد على السطح لازم يعرف الحقيقة أنا مش هفضل جوا الكذبة دي الباقي من عمري
توترت فريدة مع حزن و خوف شقيقتها الموقف ليس بتلك البساطة الخۏف الأكبر من رد فعل عابد بعدما يعلم بالحقيقة هل سيتقبل ذلك أم الأمر سيكون أقوى بكثير من أي توقع!
ابتعدت خطوة للوراء ثم أردفت بجدية و تشجيع
_ أنتي صح الكذب نهايته وحشة أوي و هو فعلا لو بيحبك مش هيفرق معاه الإسم يا فتون لأنه حبك أنتي بشكلك و شخصيتك و مټخافيش جليلة في القهوة خرجت من ساعة و هتيجي وقت الغدا
_______شيماء سعيد________
بين كل ثانية و الأخرى ينظر إلى أسفل السلم لعل و عسى يرى طيفها يصعد إليه اتسعت ابتسامته مع طلتها عليه برائحة الياسمين المشع بالحياة
جذب كفها إليه قائلا
_ أخيرا ملكة قلبي قررت تحن عليا و تطلع تشوفني اتأخرتي عليا أوي يا فريدة
نطقه لاسم شقيقتها أذاب حلاوة اللحظة كانت تطير مع كلماته بمشاعرها إلى سماء العشق حتى سقطت إلى أسفل أرض
تصنعت الإبتسامة و هي تسحب كفها
متابعة القراءة